× ×

كتاب من البرج العاجي pdf

كتاب من البرج العاجي

عدد التقيمات : 0
اللغة
العربية
الصفحات
0
حجم الملف

عن الكتاب

«وفي اعتقادي أن كل إنسان، ولا سيما المفكر والفنان، له في حياته منطقة حُرة عالية يخلو فيها إلى نفسه ليرى الأشياء في صفائها. فالبرج العاجي للإنسان كالبرج العالي للحمام؛ في النهار يهبط الحمام إلى الأرض يلتقط حبات رزقه ثم يطير إلى أعالي برجه.»لطالما كان وصف «البرج العاجي» تهمةً تُلاحق المفكرين والفلاسفة أينما حلُّوا وكلما أبدَوا آراءهم حول قضية معاصرة أو كتبوا في أمرٍ من الشأن العام؛ فقد ساد الاعتقاد بأن اعتصام الكاتب أو المفكر ببرجه العاجي يستلزم قصوره في إدراك الواقع بالضرورة وغياب حقائق الوجود عنه. وهو ما يدحضه «توفيق الحكيم» في تأملاته هذه خلال هذا الكتاب نظريًّا وعمليًّا، ويضع تصوُّره الخاص حول أهمية البرج العاجي للمفكر؛ فالبرج العاجي الذي يريده لنفسه ولغيره من المفكرين هو الوحدة بمعانيها المجردة العليا؛ أي الاستقلال والحرية والنأي عن تقلبات الأهواء، والابتعاد عن مصطخب الأنواء. على أن غايةً كهذه قد تحصُل دون أن يكون مضطرًّا إلى الانعزال عن الناس، بل هو يشاركهم في كل شيء إلا في السفاسف والرذائل. وهذا هو «البرج العاجي الفكري» الذي ينتصر له على حساب «البرج العاجي الخُلقي».
من البرج العاجي

عن المؤلف

توفيق الحكيم

أديب ومفكر، هو أبو المسرح في مصر والعالم العربي وأحد مؤسسي فن المسرحية والرواية والقصة في الأدب العربي الحديث. ولد توفيق الحكيم بالاسكندرية سنة 1898 من أب مصري كان يشتغل في سلك القضاء وأم تركية، ولما بلغ سن السابعة ألحقه أبوه بمدرسة حكومية ولما أتم تعلمه الابتدائي اتجه نحو القاهرة ليواصل تعليمه الثانوي ولقد أتاح له هذا البعد عن عائلته شيئًا من الحرية فأخذ يعني بنواحي لم يتيسر له العناية بها كالموسيقى والتمثيل ولقد وجد في تردده على فرقة جورج أبيض ما يرضي حاسته الفنية التي وجهته نحو المسرح. وبعد حصوله على البكالوريا التحق بكلية الحقوق نزولاً عند رغبة والده الذي كان يود أن يراه قاضيًا كبيرًا أو محاميًا شهيرًا. وفي هذه الفترة اهتم بالتأليف المسرحي فكتب محاولاته الأولى من المسرح مثل مسرحية "الضيف الثقيل" و"المرأة الجديدة" وغيرهما، إلا أن أبويه كانا له بالمرصاد فلما رأياه يخالط الطبقة الفنية قررا إرساله إلى باريس لنيل شهادة الدكتوراه. وفي سنة 1928 عاد توفيق الحكيم إلى مصر ليواجه حياة عملية مضنية فانضم إلى سلك القضاء ليعمل وكيلاً للنائب العام في المحاكم المختلطة بالإسكندرية ثم في المحاكم الأهلية. وفي سنة 1934 انتقل الحكيم من السلك القضائي ليعمل مديرًا للتحقيقات بوزارة المعارف ثم مديرًا لمصلحة الإرشاد الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية.

عرض المزيد

التقييمات

نحن نهتم بتقيمك لهذه الدورة

كن اول شخص يقوم بتقيم هذه الدورة

ممتاز
0 تقييمات
جيد
0 تقييمات
متوسط
0 تقييمات
مقبول
0 تقييمات
سئ
0 تقييمات
0
0 تقييمات